تخضع عملية تصميم شعارات المؤسسات الرسمية إلى إجراءات ومعايير معقدة تضمن تقديم الشعار لرؤية المؤسسة التي تتوشح به، وما أن أعلن الأمير محمد بن سلمان عن اطلاق مشروع «نيوم» ودشن شعارها الرسمي حتى بدأت التكهنات حول ما يرمز إليه الشعار.
الشعار الذي تم تصميمه على شكل نجمة خماسية يحمل كل ضلع من أضلاع هذه النجمة رسماً معيناً ذو مدلول يصب في رؤية «نيوم» التي ترى –وفقأ لموقعها الرسمي- انها ستخلق المدينة التي يحلم العالم في العيش بها في المستقبل، فماهي مواصفات ذلك العالم الذي يحاول الجميع إيجاده ؟
العالم الذي يصون الطبيعة ويوليها الاهتمام الذي تستحقه كأحد عناصر الحياة على هذا الكوكب وهذا ما رمزت إليها نجمة «نيوم» في أحدى أضلاعها. أما الضلع الثاني فهو يرمز للتكنلوجيا والبرمجة وهي التي تتربع على عرش الاستثمارات العالمية اليوم وتقود الثورة الصناعية الرابعة نحو المستقبل.
أما الضلع الثالث فقد حمل رسالة «نيوم» الثقافية والفنية والتي جسدها في زخارف متداخله إيذاناً بدور المدينة الريادي في دعم المسار الثقافي كجزء من ذلك العالم الذي تصبوا إليه البشرية.
والضلع الخامس صمم على شكل خلية شمسية ترمز للاستثمار الضخم الذي ينوي المشروع ضخه في الطاقة النظيفة والاعتماد عليها كمصدر رئيسي للطاقة داخل المدينة.
أما الضلع الأخير الذي حمل صورةً لبصمة ملونة، فهو يقدم رسالة حضارية تؤذن بالانفتاح على هويات العالم بثقافاتها وألوانها، بعيداً عن الهويات الصغرى الإقصائية التي تحاول قتل كل فرصة للتلاقح بين ثقافات العالم، وهو ما يجسد فكرة أن هذه المدينة هي للبشرية كله، تحلم وتحقق أحلامها فيها.
هذه الأضلاع الخمسة التي حملها شعار «نيوم» هي ذات الأضلاع التي تحاول البشرية بنائها لتحمل أحلامهم وآمالهم للوصول للعالم الذي تصبوا إليه البشرية جمعاء.